تفاصيل تعيين حاخام يهودي بالجيش الألماني لأول مرة منذ الحرب العالمية


قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية إن الجيش الألماني عين مؤخرا حاخاما يهوديا لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى، بعدما صوت برلمان البلاد على قرار في العام المنصرم، يسمح بتعيين كهنة يهود في القوات المسلحة من جديد.
والحاخام الذي يدعى زيسولت بالا، ولد بالمجر في عام 1979، ودرس الهندسة في جامعة بودابست، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا في عام 2002.
وفي 2009 أكمل دراساته الحاخامية، وعلى مدى 11 سنة ، عمل حاخاما لبلدية في لايبزيج شرقي البلاد، و2019 شغل أيضًا منصب كبير الحاخامات في ولاية سكسونيا.
وسيؤدي «بالا»، اليمين في كنيس يهودي في لايبزيج، اليوم الاثنين، فيما يأمل المسؤولون أن يسلط تعيينه الضوء على الوجه المنفتح والمتنوع للقوات المسلحة الألمانية «البوندسوير».
ويتزامن تعيين الحاخام على خلفية سلسلة من الفضائح اليمينية المتطرفة داخل الجيش والشرطة الألمانية في السنوات الأخيرة، ووسط ارتفاع مستويات معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد.
وتسمى الحرب العالمية الأولى، بالحرب العظمى والحرب التي أنهت جميع الحروب، هي حرب قامت في أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم خلال الأعوام بين عامي 1914 و1918.
وبدأت الحرب حينما قامت الإمبراطورية النمساوية - المجرية، بغزو مملكة صربيا، فأعلنت روسيا الحرب على النمسا فدخلت ألمانيا الحرب كحليف للنمسا ودخلت فرنسا وبريطانيا كحلفاء لروسيا.
وتألف الوفاق التلاثي من روسيا و فرنسا والمملكة المتحدة، والحلف الثلاثي هو الإمبراطورية النمساوية- المجرية وألمانيا وإيطاليا، اُستعملت لأول مرة الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى، كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.
وشهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا.
وتعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.
وشكلت الحرب البداية للعالم الجديد ونهاية الارستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج للثورة البلشفية في روسيا، التي بدورها أحدثت تغيرا في السياسة الصينية والكوبية، كما مهدت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب.
وأخذت الحروب شكلًا جديدًا في أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف لا ناقة لها بالحروب ولاجمل وهي شريحة المدنيين.
وبعد أن كانت الحروب تخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة، بعيدا عن المدنية، كانت المدن المأهولة بالسكان ساحات للمعركة، ما أسفر عن سقوط ملايين الضحايا.